التفاسير

< >
عرض

وَلِلَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ ٱلأَمْرُ كُلُّهُ فَٱعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
١٢٣
-هود

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَللَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ }؛ أي له ما غابَ عن البلادِ في السَّماوات والأرضِ، { وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ ٱلأَمْرُ كُلُّهُ }؛ أمرُ العبادِ، كُلُّهُ؛ فأَطِعْهُ وفوِّضْ أمرَكَ إليه، { فَٱعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } أي يَجزِي المحسِنين بإحسانهِ، والمسيءَ بإساءَتهِ. وقرأ (يَعْمَلُونَ) بالياءِ على معنى قُل لَهم ذلك.
عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قالَ:
"مَنْ قَرَأَ سُورَةَ هُودٍ أُعْطِيَ مِنَ الأَجْرِ بعَدَدِ مَنْ صَدَّقَ نُوحاً وَهُوداً وَشُعيباً وَلُوطاً وَصَالِحاً وَإبْرَاهِيمَ وَمُوسَى، وَمَنْ كَذبَهُمْ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَكَانَ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ السُّعَدَاءِ" .