التفاسير

< >
عرض

وَأُتْبِعُواْ فِي هَـٰذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ بِئْسَ ٱلرِّفْدُ ٱلْمَرْفُودُ
٩٩
-هود

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَأُتْبِعُواْ فِي هَـٰذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ }؛ أي وأتْبَعَهُم اللهُ في الدنيا لعنةً بإبعادِهم عن الرَّحمة بالغرقِ { وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } لَهم لعنةٌ أُخرى وهي النارُ، { بِئْسَ ٱلرِّفْدُ ٱلْمَرْفُودُ }؛ بئْسَتِ اللعنةُ على إثْرِ اللعنة، تَرَادَفَتْ عليهم اللَّعَنَاتُ الغرَقُ في الدنيا والنارُ في الآخرةِ.
والرِّفْدُ في اللغة: هو العَوْنُ في الأمرِ إلا أن العطيةَ تُسمَّى رِفْداً لما فيها من العَوْنِ، كأنَّهُ قالَ: بئْسَ العطاءِ ما أعطَى. وقال بعضُهم: هذا من الْمَقْلُوب؛ أي بئْسَ الرِّدْفُ الْمَرْدُوفُ، فالرِّدْفُ: لَعْنَةُ اللهِ إياهم، والمردوفُ لَعْنَةُ الأنبياءِ والمؤمنين.