التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ
٦١
وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ ٱجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَآ إِذَا ٱنْقَلَبُوۤاْ إِلَىٰ أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
٦٢
-يوسف

التفسير الكبير

قولهُ: { قَالُواْ سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ }؛ أي قالُوا: سَنَطْلُبهُ من أبيهِ، { وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ }؛ أن سنَجِيء به، وخافَ يوسفُ أن لا يكون عند أبيهم من الرِّزقِ ما يرجِعُون به إليه مرَّة أُخرى.
فأمَرَ أن يجعلَ درَاهِمَهم في أوعِيَتهم من غيرِ علمٍ لَهم، فذلك قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ ٱجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ }؛ أي قالَ يوسفُ لِخُدَّامِهِ مِن مماليكهِ: اجعَلُوا دَراهِمَهم ودنانِيرَهم التي جَاؤُا بها في رحالِهم، { لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَآ إِذَا ٱنْقَلَبُوۤاْ إِلَىٰ أَهْلِهِمْ }، لكي يعرِفُوا هذه الكرامةَ مِنِّي. ويقال: كي يعرِفُوا أنَّها دَرَاهِمي، { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }، فيرجِعُوها فيردُّوها عَلَيَّ.