التفاسير

< >
عرض

إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ
٨
-يوسف

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا }؛ هذه لامُ القَسَمِ، تقديرهُ: واللهِ ليُوسُفُ وأخوهُ بنيامين أحَبُّ إلى أبينَا منَّا، { وَنَحْنُ عُصْبَةٌ }؛ أي جماعةٌ وكانوا عشرةً، سُموا عصبةً؛ لأن بعضَهم يتعصَّبُ لبعضٍ، ويُعِينُ بعضُهم بعضاً. والعُصبَةُ: ما بين الواحدِ إلى العشرةِ، وَقِيْلَ: إلى الخمسةَ عشر.
قَوْلُهُ تَعَالَى: { إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }؛ أي من الْخَاطِئِين في تَرْكِ العدلِ في المحبَّة بينَنا لَفِي خطأ بَيِّنٍ من التدبيرِ باختياره الصغيرين، ولا منفعةَ له فيهما علَينا مع أنَّا نسعى في منافعه ونرعَى له غَنَمَهُ ونتعهَّدها.