التفاسير

< >
عرض

وَكَذٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ
٣٧
-الرعد

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَكَذٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً }؛ أي كما أنزلنا على الأنبياء المتقدمين بلسانهم كذلك أنزلنا اليك القرآن حُكماً عربياً، والْحُكَمْ: هو الفصل بين الشيئين على ما توجبه الحكمة، وقد يكون الحكم بمعنى الحكمة، كما في قوله تعالى { { وَآتَيْنَاهُ ٱلْحُكْمَ صَبِيّاً } [مريم: 12] أي الحكم والنبوة.
قوله تعالى: { وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم }؛ أي دين اليهود وقبلتهم { بَعْدَ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ }؛ أي دين الله دين ابراهيم وقبلته الكعبة { مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيٍّ }؛ أي من ناصر ينصرك، { وَلاَ وَاقٍ }؛ أي لا دافع يدفع العقاب عنك.