التفاسير

< >
عرض

قُل لِّعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَيُنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ
٣١
-إبراهيم

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { قُل لِّعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ }؛ في الآية أمرٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم بأن يأمُرَ المؤمنين بما يؤدِّيهم إلى النعيمِ المقيم، وقولهُ تعالى: { يُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ } أي يُؤدُّونَها لمواقيتها بشَرائِطها.
واختلَفُوا في جزمِ { يُقِيمُواْ } قِيْلَ: لأنه جوابُ الأمرِ، وقال بعضُهم: تقديره: قُل لعباديَ الذين آمَنوا أقِيمُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَيُنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً }؛ من الأموالِ في وجه البرِّ من الفرائضِ والنوافل، سِرّاً في النوافلِ، وعلانيةٌ في الفرائضِ، { مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ }؛ يومَ لا يُقبَلُ البدلُ للتخلُّصِ من النار، { وَلاَ خِلاَلٌ }؛ أي ولا مَوَدَّةٌ يكون فيها تخليصُ أحدهما للآخرِ.