التفاسير

< >
عرض

وَٱصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِٱللَّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ
١٢٧
إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ
١٢٨
-النحل

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ }؛ أي لا تحزَنْ على الكفَّار إذا امتنَعُوا من الاستجابةِ لكَ. وَقْيَلَ: لا تحزَنْ على الشُّهداء، فإن اللهَ أنزَلَهم منَازِلَهم في الجنَّة، لو رأيتَهم في الكرامةِ التي أكرمَهَم اللهُ بها لَغَبطْتَهُمْ عليها. قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ }؛ أي لا يَضِيقُ صَدرُكَ من مَكرِهم، فيكون ذلك شاغلاً عن ما كُلِّفْتَهُ من الدُّعاء إلى سَبيل ربكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: { إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ }؛ أي مع المتَّقِينَ الْمُحسِنِينَ، وهم المسلمون يَنصرُهم ويُظهِرُهم على الكفار ويُعِينُهم عليه.