التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ إِنَّ ٱلْخِزْيَ ٱلْيَوْمَ وَٱلْسُّوۤءَ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ
٢٧
ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ ٱلْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ ٱلسَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوۤءٍ بَلَىٰ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
٢٨
فَٱدْخُلُوۤاْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى ٱلْمُتَكَبِّرِينَ
٢٩
-النحل

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { ثُمَّ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ }؛ تُشرِكُونَهم معي في العبادةِ، وقولهُ تعالى: { قَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ }؛ أي قالَ المؤمنون: { إِنَّ ٱلْخِزْيَ ٱلْيَوْمَ وَٱلْسُّوۤءَ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ } إنَّ الذُّلَّ اليومَ والهوانَ على الكافرين، { ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ ٱلْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ } تقبضُ أرواحَهم في حالِ ظُلمِهم لأنفُسِهم بالكفر، { فَأَلْقَوُاْ ٱلسَّلَمَ }، واستَسلَمُوا وانقادوا للمذلَّةِ والهوانِ، يقولون: { مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوۤءٍ }؛ أي مِن معصيةٍ في الدُّنيا، فيقول المؤمنون: { بَلَىٰ }؛ قد فَعَلتُمْ ذلكَ، { إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }؛ وتقولُ لهم خَزَنَةُ جهنَّمَ، { فَٱدْخُلُوۤاْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى ٱلْمُتَكَبِّرِينَ }؛ عن توحيدِ الله وعبادته.