التفاسير

< >
عرض

خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ تَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
٣
خَلَقَ ٱلإِنْسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ
٤
-النحل

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ }، أي ليُستَدَلَّ بهما على توحيدِ الله، وليُعمَلَ بالحقِّ، { تَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ }؛ مِن أن يكون له شريكٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: { خَلَقَ ٱلإِنْسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ } قال ابنُ عبَّاس: (نَزَلَ فِي أُبَيِّ بْنِ خَلَفِ الْجَمْحِيِّ حِينَ قَالَ { مَن يُحيِي ٱلْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ } [يس: 78]. والمعنى: خلَقَ الإنسانَ من نُطفَةٍ مُنْتِنَةٍ وأنعمَ عليه حَالاً بعد حالٍ إلى أن أبلغَهُ الحالةَ التي تخاصِمُ عن نفسهِ، فيُنكِرُ إعادتَهُ بعد موتهِ.