التفاسير

< >
عرض

وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ أَفَبِٱلْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ ٱللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ
٧٢
-النحل

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً }؛ أي جعلَ لكم من جِنسِكم نساءً، { وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُم }؛ أي من نسائِكم؛ { بَنِينَ وَحَفَدَةً }، قِيْلَ: إن الحفدةَ الأختان، وَقِيْلَ: ولَدُ الولدِ، وَقِيْلَ: الخدَمُ، وحقيقةُ الحفَدة مَن يعاون على ما يحتاجُ، سرعة من الْحَفْدِ والإسراعِ، ويقال لكلِّ من أسرعَ في الخدمةِ والعملِ: حَفَدَةٌ، ومنه قولهم في دُعاء الوتر (نَسْعَى وَنَحْفِدُ) أي نُسرِعُ في طاعتكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ }؛ أي من الملاذِّ والحلالِ، وقولهُ تعالى: { أَفَبِٱلْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ }؛ أي أفَبالأَصنَامِ يؤمنون، { وَبِنِعْمَتِ ٱللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ }؛ أي يجحَدون بإضافَتها إلى غيرِ الله.