التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا رَأى ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَآءَهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَـٰؤُلآءِ شُرَكَآؤُنَا ٱلَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْا مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ ٱلْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ
٨٦
وَأَلْقَوْاْ إِلَىٰ ٱللَّهِ يَوْمَئِذٍ ٱلسَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ
٨٧
-النحل

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَإِذَا رَأى ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ }؛ أي إذا رأى الذين أشرَكوا الأصنامَ مع اللهِ في العبادةِ، { شُرَكَآءَهُمْ }، يعني الأصنامَ، { قَالُواْ رَبَّنَا هَـٰؤُلآءِ }؛ الأصنام، { شُرَكَآؤُنَا ٱلَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْا مِن دُونِكَ }؛ التي أشرَكناها معكَ في العبادةِ، فألقَى الأصنامَ { فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ ٱلْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ } في أنَّا آلهةً وفي أنَّا أمَرنَاكم بالعبادةِ، { وَأَلْقَوْاْ إِلَىٰ ٱللَّهِ يَوْمَئِذٍ ٱلسَّلَمَ }، واستَسلَمُوا كلُّهم لأمرِ الله يومئذ، { وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }. والفائدةُ في إعادةِ الأصنام يومئذ: أنْ يُعَيِّرَهم اللهُ بها، وأن يُعذِّبَهم بها في الدُّنيا.