التفاسير

< >
عرض

وَعَلَىٰ ٱللَّهِ قَصْدُ ٱلسَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَآءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ
٩
-النحل

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَعَلَىٰ ٱللَّهِ قَصْدُ ٱلسَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ}؛ أي وعلَى اللهِ بيانُ الهدى والضَّلالة ليُتَّبَعَ الهدى وتُجْتَنَبَ الضَّلالةُ، كما قالَ تعالى: { إِنَّا هَدَيْنَاهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً } [الانسان: 3]، وقال تعالى: { فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا } [الشمس: 8]. قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمِنْهَا جَآئِرٌ} أي مِن الطُّرُقِ ما هو عادلٌ عنِ الحقِّ، قال: يعني اليهوديَّةَ والنصرانية والمجوسية، وقال ابنُ المبارك: (يَعْنِي الأَهْوَاءَ وَالْبدَعَ). قولهُ: {وَلَوْ شَآءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ}؛ إلى جنَّتهِ وثوابهِ، ولأرشدَكم كلَّكم.