التفاسير

< >
عرض

وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ ٱللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ ٱلأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ ٱللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ
٩١
-النحل

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ ٱللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ }؛ أي أتِمُّوا العهودَ التي بينكم وبين الناسِ إذا حلَفتُم باللهِ تعالى، { وَلاَ تَنقُضُواْ ٱلأَيْمَانَ }؛ العهودَ، { بَعْدَ تَوْكِيدِهَا }؛ توثِيقها باسمٍ، { وَقَدْ جَعَلْتُمُ }؛ قُلتم: { ٱللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً }؛ شهيداً عَليكم بالوفاءِ، { إِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }؛ من النَّقضِ والوفاءِ فيَجزِيَكم عليه. وفي الآيةِ دلالةٌ على أنَّ الرجلَ إذا قال: عليَّ عهدُ اللهِ إنْ فعلتُ كذا كان يَميناً؛ لأنه تعالى ذكرَ العهدَ في أوَّل الآيةِ، ثم عَقَّبَهُ بقوله: { وَلاَ تَنقُضُواْ ٱلأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا }.