التفاسير

< >
عرض

وَمَا نُرْسِلُ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَٰدِلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلْبَٰطِلِ لِيُدْحِضُواْ بِهِ ٱلْحَقَّ وَٱتَّخَذُوۤاْ ءَايَٰتِي وَمَآ أُنْذِرُواْ هُزُواً
٥٦
-الكهف

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَمَا نُرْسِلُ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ }؛ ظاهرُ المعنى، { وَيُجَٰدِلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلْبَٰطِلِ }؛ أي يخاصِمُ الذين كفرُوا بالكتاب والرُّسل بالحجَّة الباطلةِ، { لِيُدْحِضُواْ بِهِ ٱلْحَقَّ }؛ أي ليُبْطِلُوا بها الإسلامَ القُرْآنَ. قال ابنُ عبَّاس: (يَعْنِي الْمُسْتَهْزِئِيْنَ وَالْمُقْتَسِمِيْنَ وَأتْبَاعَهُمْ)، يقالُ: دُحِضَتْ حُجَّتُهُ إذا بَطَلَتْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَٱتَّخَذُوۤاْ ءَايَٰتِي وَمَآ أُنْذِرُواْ هُزُواً }؛ أي اتَّخذُوا القُرْآنَ وما خوِّفوا به مِن النار يومَ القيامة هُزُواً.