التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ
١٠٧
-البقرة

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ }؛ أي ألم تعلم يا محمدُ أنَّ لهُ مُلْكُ السماوات والأرض ومن فيهنَّ، وأنه أعلمُ بوجوه الصلاح فيما يتعبَّده من ناسخ ومنسوخ ومتروك وغير متروكٍ. ويجوزُ أن يكون هذا الخطابُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم والمراد به غيرُه. كقولهِ تعالى: { يٰأيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَطَلِّقُوهُنَّ } [الطلاق: 1].
وقَوْلُهُ تَعَالَى: { وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }، ويجوز أن يكون تطييباً لنفوس المؤمنين، وبياناً أنه وليُّهم وناصرهم، وأنَّهم بنصره إياهم يغلبون من سواهم، ويجوز أن يكون وعيداً لمن لا يؤمنُ بالناسخِ والمنسوخ، أي ليس لكم قرائبَ تنفعكم ولا مانعَ يمنعُكم من عذاب الله.