قَوْلُهُ تَعَالَى: { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ }؛ أي إلا الذين تابوا من اليهودية وأصلحوا أعمالهم فيما بينهم وبين ربهم. وقيل: أصلحوا ما كانوا أفسدوه مما لا علم لهم به، وبيَّنوا صفة مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم في كتابَيهم، وشهدوا بالحق فيما عندهم من العلم؛ { فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ }؛ أي أتجاوز عنهم وأقبلُ التوبة منهم، قَوْلُهُ تَعَالَى: {
وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }؛ أي المتجاوز عن التائبين، الرحيم بهم بعد التوبة.