مكتبة التفاسير
فهرس القرآن
التفاسير الأكثر قراءة
كتب أخرىٰ
التفاسير العظيمة
التفاسير العظيمة
يحتوي الموقع على 91 تفسير للقرآن الكريم و 25 كتاب في علوم القرآن
English
القائمة
الرئيسية
القرآن والتجويد
التفاسير
علم القراءات
علوم القرآن
بحث وفهارس
كتب متفرقة
تراجم
دراسات قرانية
الإعجاز العلمي
خريطة الموقع
نبذة عنا
خريطة الموقع
>
قائمة التفاسير
>
التفسير
التفاسير
١ الفاتحة
٢ البقرة
٣ آل عمران
٤ النساء
٥ المائدة
٦ الأنعام
٧ الأعراف
٨ الأنفال
٩ التوبة
١٠ يونس
١١ هود
١٢ يوسف
١٣ الرعد
١٤ إبراهيم
١٥ الحجر
١٦ النحل
١٧ الإسراء
١٨ الكهف
١٩ مريم
٢٠ طه
٢١ الأنبياء
٢٢ الحج
٢٣ المؤمنون
٢٤ النور
٢٥ الفرقان
٢٦ الشعراء
٢٧ النمل
٢٨ القصص
٢٩ العنكبوت
٣٠ الروم
٣١ لقمان
٣٢ السجدة
٣٣ الأحزاب
٣٤ سبأ
٣٥ فاطر
٣٦ يس
٣٧ الصافات
٣٨ ص
٣٩ الزمر
٤٠ غافر
٤١ فصلت
٤٢ الشورى
٤٣ الزخرف
٤٤ الدخان
٤٥ الجاثية
٤٦ الأحقاف
٤٧ محمد
٤٨ الفتح
٤٩ الحجرات
٥٠ ق
٥١ الذاريات
٥٢ الطور
٥٣ النجم
٥٤ القمر
٥٥ الرحمن
٥٦ الواقعة
٥٧ الحديد
٥٨ المجادلة
٥٩ الحشر
٦٠ الممتحنة
٦١ الصف
٦٢ الجمعة
٦٣ المنافقون
٦٤ التغابن
٦٥ الطلاق
٦٦ التحريم
٦٧ الملك
٦٨ القلم
٦٩ الحاقة
٧٠ المعارج
٧١ نوح
٧٢ الجن
٧٣ المزمل
٧٤ المدثر
٧٥ القيامة
٧٦ الإنسان
٧٧ المرسلات
٧٨ النبأ
٧٩ النازعات
٨٠ عبس
٨١ التكوير
٨٢ الانفطار
٨٣ المطففين
٨٤ الانشقاق
٨٥ البروج
٨٦ الطارق
٨٧ الأعلى
٨٨ الغاشية
٨٩ الفجر
٩٠ البلد
٩١ الشمس
٩٢ الليل
٩٣ الضحى
٩٤ الشرح
٩٥ التين
٩٦ العلق
٩٧ القدر
٩٨ البينة
٩٩ الزلزلة
١٠٠ العاديات
١٠١ القارعة
١٠٢ التكاثر
١٠٣ العصر
١٠٤ الهمزة
١٠٥ الفيل
١٠٦ قريش
١٠٧ الماعون
١٠٨ الكوثر
١٠٩ الكافرون
١١٠ النصر
١١١ المسد
١١٢ الاخلاص
١١٣ الفلق
١١٤ الناس
<
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123
124
125
126
127
128
129
130
131
132
133
134
135
136
137
138
139
140
141
142
143
144
145
146
147
148
149
150
151
152
153
154
155
156
157
158
159
160
161
162
163
164
165
166
167
168
169
170
171
172
173
174
175
176
177
178
179
180
181
182
183
184
185
186
187
188
189
190
191
192
193
194
195
196
197
198
199
200
201
202
203
204
205
206
207
208
209
210
211
212
213
214
215
216
217
218
219
220
221
222
223
224
225
226
227
228
229
230
231
232
233
234
235
236
237
238
239
240
241
242
243
244
245
246
247
248
249
250
251
252
253
254
255
256
257
258
259
260
261
262
263
264
265
266
267
268
269
270
271
272
273
274
275
276
277
278
279
280
281
282
283
284
285
286
>
--- كل المدارس ---
أمهات التفاسير
تفاسير أهل السنة
تفاسير أهل السنة الصوفية
تفاسير أهل السنة السلفية
تفاسير ميسرة
تفاسير الشيعة الإثنى عشرية
تفاسيرالزيدية
تفاسيرالاباضية
تفاسير حديثة
تفاسير مختصرة
--- اختر التفسير---
تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ)
بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ)
النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ)
معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ)
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية (ت 546 هـ)
زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ)
تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ)
مدارك التنزيل وحقائق التأويل/ النسفي (ت 710 هـ)
لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن (ت 725 هـ)
البحر المحيط/ ابو حيان (ت 754 هـ)
التفسير/ ابن عرفة (ت 803 هـ)
غرائب القرآن و رغائب الفرقان/القمي النيسابوري (ت 728 هـ)
الجواهر الحسان في تفسير القرآن/ الثعالبي (ت 875 هـ)
اللباب في علوم الكتاب/ ابن عادل (ت 880 هـ)
نظم الدرر في تناسب الآيات والسور/ البقاعي (ت 885 هـ)
الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ)
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ ابو السعود (ت 951 هـ)
مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ)
الكشف والبيان / الثعلبي (ت 427 هـ)
تفسير مجاهد / مجاهد بن جبر المخزومي (ت 104 هـ)
الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ)
التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ)
التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ)
تأويلات أهل السنة/ الماتريدي (ت 333هـ)
حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ)
تفسير سفيان الثوري/ عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي (ت161هـ)
تفسير النسائي/ النسائي (ت 303 هـ)
تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ)
محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ)
تفسير المنار / محمد رشيد بن علي رضا (ت 1354هـ)
تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ)
كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ)
عرض
حَافِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وٱلصَّلَٰوةِ ٱلْوُسْطَىٰ وَقُومُواْ للَّهِ قَٰنِتِينَ
٢٣٨
-البقرة
أضف للمقارنة
التفسير الكبير
قوله عَزَّ وَجَلَّ: { حَافِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وٱلصَّلَٰوةِ ٱلْوُسْطَىٰ }؛ أي وَاظِبُوا وداومُوا على الصلواتِ المفروضةِ في مواقيتِها وشروطِها.
قَوْلُهُ تَعَالَى: { وٱلصَّلَٰوةِ ٱلْوُسْطَىٰ } اختلفُوا فيها؛ فعن عليٍّ وابنِ عباس وأبي هريرةَ وعبدالله والحسنِ والنخعيِّ وقتادة وأبي أيوبَ والضحاكِ والكلبيِّ ومقاتل: (إنَّهَا صَلاَةُ الْعَصْرِ) يدلُّ عليه ما رَوى سمرة بن جندبٍ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قالَ:
"الصَّلاَةُ الْوُسْطَى هِيَ الْعَصْرُ"
. وفي بعضِ الأخبار: هي التي فرَّط فيها سليمانُ.
وعن هشامِ بن عروةَ عن أبيهِ قال: كَانَ فِي مُصْحَفِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: (حَافِظُوا علَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى صَلاَةُ الْعَصْرِ) { وَقُومُواْ للَّهِ قَٰنِتِينَ }؛ وهكذا كان يقرؤُها أُبَيّ بن كعبٍ. وعن أبي يونسَ
رضي الله عنه
مولَى عائشة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا؛ قَالَ: أمَرَتْنِي عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أنْ أكْتُبَ لَهَا مُصْحَفاً، فَقَالَتْ: إذا بَلَغْتَ { حَافِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ } فَآذنِّي، فَلَمَّا بَلَغْتُ أعْلَمْتُهَا فَأَمْلَتْ عَلَيَّ: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى صَلاَةُ الْعَصْرِ).
وروى نافعٌ عن حفصةَ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهَا قَالَتْ لِكَاتِب مُصْحَفِهَا: إذَا بَلَغْتَ ({ حَافِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وٱلصَّلَٰوةِ ٱلْوُسْطَىٰ } فَأَخْبرْنِي، حَتَّى أُخْبرَكَ بَما سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَلَمَّا بَلَغَ إلَى ذَلِكَ وَأخْبَرَهَا، فَقَالَتْ لَهُ: اكْتُبْ، فَإنَّي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
"حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطََى صَلاَةِ الْعَصْرِ"
.
وعن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قالَ يومَ الخندقِ:
"شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاَةِ الْْوُسْطَى صَلاَةِ الْعَصْرِ، مَلأَ اللهُ قُلُوبَهُمْ وَبُطُونَهُمْ نَاراً"
. وقال عليٌّ
رضي الله عنه
: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاَةِ الْوُسْطَى صَلاَةِ الْعَصْرِ، مَلأَ اللهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَاراً"
ثُمَّ صَلاَّهَا بَيْنَ الْعِشَائَيْنِ
.
"ورويَ أن رجلاً قال في مجلسِ عمر بن عبدالعزيز بنِ مروان: أرْسَلَنِي أبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وَأنَا غُلاَمٌ صَغِيْرٌ إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أسْأَلُهُ عَنِ الصَّلاَةِ الْوُسْطَى، فَأَخَذَ بإصْبَعِي الصَّغِيْرَةِ وَقَالَ: هَذِهِ الْفَجْرُ وَقَبَضَ الَّتِي تَلِيْهَا وَقَالَ: هَذِهِ الظُّهْرُ، ثُمَّ قَبَضَ الإبْهَامَ وَقَالَ: هَذِهِ الْمَغْرِبُ ثُمَّ قَبَضَ الَّتِي تَلِيْهَا وَقَالَ: هَذِهِ الْعِشَاءُ ثُمَّ قَالَ: أيُّ أصَابعِكَ بَقِيَ؟ قُلْتُ: الْوُسْطَى، وَقَالَ: وَأيُّ صَلاَةٍ بَقِيَتْ؟ قُلْتُ: الْعَصْرُ، قَالَ: هِيَ الْعَصْرُ"
.
قالوا: وإَّما كانت العصرُ هي الوسطى؛ لأنَّها بينَ صلاتَي ليل وصلاتَي نَهارٍ؛ وإنَّما خصَّها بالذكر لأنَّها تقعُ في وقت اشتغالِ الناس بأمور البيت، فخصَّها بالذِّكر للحثِّ عليها. روى بُرَيْدَةَ قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"بَكِّرُواْ بالْعَصْرِ يَوْمَ الْغَيْمِ، فَإنَّهُ مَنْ تَرَكَ صَلاَةَ الْعَصْرِ فَقَدْ حَبطََ عَمَلُهُ"
.وروى نافعٌ عن ابنِ عمر: أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"مَنْ فَاتَتْهُ صَلاَةُ الْعَصْرِ فَكَأَنَّمَا وَتِرَ أهْلُهُ وَمَالَهُ"
.
وقال قبيصةُ بن دُويب: (هِيَ صَلاَةُ الْمَغْرِب؛ لأنَّهَا أوْسَطُ صَلاَةٍ وَجَبَتْ عَلَى النَّاسِ). وقيل: لأنَّها وسطٌ في عدد الركعاتِ؛ لأنَّها بين الثنتين والأربعِ ولا تُقْصَرُ في السفر، وهي وتْرُ النهار. وإنَّما خصَّها بالذِّكر لأنَّها أولُ صلاة الليلِ الذي يرغبُ الناس عن الصلاة فيه.
روى هشامُ بن عروة عن أبيه عن عائشةً رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"إنَّ أفْضَلَ الصَّلَوَاتِ عِنْدَ اللهِ صَلاَةُ الْمَغْرِب لَمْ يُحِطَّهَا عَنْ مُسَافِرٍ وَلاَ مُقِيْمٍ، فَتَحَ اللهُ بهَا صَلاَةَ اللَّيْلِ وَخَتَمَ بهَا صَلَوَاتَ النَّهَار، فَمَنْ صَلاَّهَا وَصَلَّى بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ بَنَى اللهُ لَهُ قَصْراً فِي الْجَنَّةِ، وَمَنْ صَلَّى أرْبَعَ رَكَعَاتٍ غَفَرَ اللهُ لَهُ ذَنْبَ عِشْرِيْنَ سَنَةً"
أو قال
"أرْبَعِيْنَ سَنَةً"
.
وحكى الشيخُ الإمام أبو الطيِّب السهلُ بن محمد بنِ سليمان: (أنَّهَا صَلاَةُ الْعِشَاءِ؛ لأنَّهَا بَيْنَ صَلاَتَيْنِ لاَ تُقْصَرَانِ). روى أبو عمرَ عن عثمانَ
رضي الله عنه
قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ، وَمَنْ صَلَّى الْفَجْرَ مَعَ جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ"
.
وقال جابرُ بن عبدالله: (هِيَ صَلاَةُ الْفَجْرِ؛ لأنَّهَا تَقَعُ بَيْنَ الظَّلاَمِ وَالضِّيَاءِ). وقال زيدُ بن ثابت وأبو سعيدٍ الخدري وأسامةُ وعائشةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ: (إنَّهَا صَلاَةُ الظُّهْرِ) لأنَّهَا تَقَعُ فِي وَسَطِ النَّهَارِ. وإنَّمَا خَصَّهَا بالذِّكْرِ؛ لأنَّهَا أوَّلُ صَلاَةٍ فُرِضَتْ عَلَى النَّاسِ.
روى زيدُ بن ثابتٍ قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الظُّهْرَ، وَكَانَتْ أثْقَلُ الصَّلَوَاتِ عَلَى أصْحَابهِ، فَلاَ يَكُونُ وَرَاءَهُ إلاَّ الصَّفُّ وَالصَّفَّانِ مِنَ النَّاسِ، يَكُونُونَ فِي قَائِلَتِهِمْ وَتِجَارَتِهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"لَقَدْ هَمَمْتُ أنْ أُحَرِّقَ عَلَى قَوْمٍ لاَ يَشْهَدُونَ الصَّلاَةَ بُيُوتَهُمْ"
. فَنَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى: { حَافِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وٱلصَّلَٰوةِ ٱلْوُسْطَىٰ }.
وقال عليٌّ
رضي الله عنه
ُ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"إذا زَالَتِ الشَّمْسُ سَبَّحَ كُلُّ شَيْءٍ لِرَبنَا، فَأَمَرَ اللهُ بالصَّلاَةِ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ"
وهي الساعةُ التي تفتح فبها أبواب السماءِ، فلا تغلقُ حتى تصلى الظهر، ويستجابُ فيها الدعاء؛ ولأنَّها أولُ صلاةٍ توجَّه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فيها وأصحابُه إلى الكعبةِ، وهي التي ترفعُ جميع الصلوات والجماعاتِ لأجلها يومَ الجمعة.
وقال بعضُهم: هي إحدى الصلوات الخمسِ ولا نعرفُها بعينها. وسئلَ الربيعُ ابن خَيْثَمَ عن الصلاةِ الوسطى، فقال للسائلِ: (إذا أنْتَ عَلِمْتَهَا أكُنْتَ مُحَافِظاً عَلَيْهَا وَمُضَيِّعاً سَائِرَهُنَّ؟) قال: لاَ، قال: (فَإنَّكَ إذَا حَافَظْتَ عَلَيْهِنَّ فَقَدْ حَافَظْتَ عَلَيْهَا). وبه يقولُ أبو بكر الورَّاق؛ قال: (لَوْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى لَعَيَّنَهَا، وَلَكِنَّهُ سُبْحَانَهُ أرَادَ تَنْبيْهَ الْخَلْقِ عَلَى أدَاءِ جَمِيْعِ الصَّلَوَاتِ، فَأَخْفَاهَا اللهُ تَعَالَى فِي جُمْلَةِ الصَّلَوَاتِ لِيُحَافِظُواْ عَلَى جَمِيْعِهَا رَجَاءَ الْوُسْطَى كَمَا أخْفَى لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي لَيَالِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأخْفَى اسْمَهُ الأَعْظَمَ فِي جَمِيْعِ الأسْمَاءِ، وَأَخْفَى سَاعَةَ الإجَابَةِ فِي سَاعَاتِ الْجُمْعَةِ؛ حِكْمَةً مِنْهُ فِي فِعْلِهِ، وَرَحْمَةً لِخَلْقِهِ).
قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَقُومُواْ للَّهِ قَٰنِتِينَ } أي طائعينَ؛ وبه قال الشعبيُّ وعطاء والحسنُ وابن جبيرٍ وقتادة وطاووسُ وعطية؛ وهو روايةُ عكرمة عن ابنِ عباس. قال الضحَّاك ومقاتلُ والكلبيُّ: (لِكُلِّ أهْلِ دِيْنٍ صَلاَةٌ يَقُومُونَ فِيْهَا عَاصِيْنَ؛ وَقُومُواْ أنْتُمْ فِي صَلاَتِكُمْ مُطِيْعِيْنَ). ودليلُ هذا التأويل ما روى أبو سعيدٍ الخدريِّ: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:
"كُلُّ قُنُوتٍ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ الطَّاعَةُ"
.
وقال عبدُالله بن مسعودٍ: (مَعْنَاهُ: وَقُومُوا للهِ سَاكِتِيْنَ). كما روي عن زيدِ بن أرقمَ قال: [كُنَّا نَتَكَلَّمُ فِي الصَّلاَةِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَيُكَلِّمُ أحَدُنَا مَنْ هُوَ إلَى جَانبهِ؛ وَيَدْخُلُ الرَّجُلُ فَيُسَلِّمُ وَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ السَّلاَمَ؛ وَيَسْأَلُهُمْ كَمْ صَلَّيْتُمْ؟ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ كَمْ صَلَّواْ؛ وَيَجِيْءُ خَادِمُ الرَّجُلِ وَهُوَ فِي الصَّلاَةِ فَيُكَلِّمُهُ بحَاجَتِهِ كَفِعْلِ أهْلِ الْكِتَاب. وَكُنَّا كَذَلِكَ إلَى أنْ نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَقُومُواْ للَّهِ قَٰنِتِينَ } فَأُمِرْنَا بالسُّكُوتِ وَنُهِيْنَا عَنِ الْكَلاَمِ]. قال مجاهدٌ: (مَعْنَاهُ: { وَقُومُواْ للَّهِ قَٰنِتِينَ } خَاشِعِيْنَ، فَنُهُوا عَنِ الْعَبَثِ وَالالْتِفَاتِ فِي الصَّلاَةِ).
وقيل: معناهُ مُطِيْلِيْنَ القيامَ كما في قوله تعالى:
{
{ يٰمَرْيَمُ ٱقْنُتِي لِرَبِّكِ }
[آل عمران: 43]. ويدلُّ عليه أيضاً حديثُ جابرٍ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أيُّ الصَّلَوَاتِ أفْضَلُ؟ قَالَ:
"طُولُ الْقُنُوتِ"
. وقيل: معناهُ: وقومُوا لله مُصَلِّيْنَ. دليلهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
{
{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَآءَ ٱلَّيلِ }
[الزمر: 9] أي مُصَلٍّ. وقال صلى الله عليه وسلم:
"مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبيْلِ اللهِ كَمَثَلِ الْقَانِتِ الصَّائِمِ"
أي المصلِّي الصائِم. وقال ابنُ عباس: (وَقُومُواْ للهِ دَاعِيْنَ). والقنوتُ: هو الدعاءُ في الصلاةِ.
x
x
x
x
x
x
x
x
x
x
اختر كتب التفسير المراد اضافتها للمقارنة :
--- كل المدارس ---
أمهات التفاسير
تفاسير أهل السنة
تفاسير أهل السنة الصوفية
تفاسير أهل السنة السلفية
تفاسير ميسرة
تفاسير الشيعة الإثنى عشرية
تفاسيرالزيدية
تفاسيرالاباضية
تفاسير حديثة
تفاسير مختصرة
موافق
أعلى الصفحة
2024 © جميع الحقوق محفوظة