التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّن نَّبَاتٍ شَتَّىٰ
٥٣
-طه

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً }؛ وقرأ أهلُ الكوفةِ (مَهْداً) بغيرِ ألف؛ أي فَرْشاً، والفراشُ: الْمِهَادُ لغةٌ فيه كالفُرُشِ والفِرَاشِ؛ أي جعلَها مبسوطةً ليمكن القرارُ عليها، ولَم يجعلها حادَّةً كرؤوسِ الجبال.
قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً } أي طُرُقاً تذهبون وتجيئُونَ فيها وتسلكونَها. قال ابنُ عبَّاس: (سَلَكَ أيْ سَهَّلَ لَكُمْ فِيْهَا طُرُقاً). { وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً }؛ يعني المطرَ، قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّن نَّبَاتٍ شَتَّىٰ }؛ أي فأخرَجْنا بالمطرِ أصنافاً من نباتٍ مختلف الألوانِ.