التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَآءَنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلَّذِي فَطَرَنَا فَٱقْضِ مَآ أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَآ
٧٢
-طه

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { قَالُواْ لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَآءَنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَاتِ }؛ أي قالتِ السحرةُ لفرعونَ: لن نَخْتَارَكَ على ما جاءَنا من الحقِّ والبراهين يعني اليدَ والعصا. وقال عكرمةُ: (هُوَ لَمَّا رَفَعُواْ رُؤُوسَهُمْ مِنَ السُّجُودِ رَأوا الْجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَرَأواْ مَنَازِلَهُمْ فِي الْجَنَّةِ).
قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَٱلَّذِي فَطَرَنَا }؛ أي لن نُؤْثِرَكَ على الله الذي فَطَرَنَا؛ أي خَلَقَنَا، ويجوزُ أن يكون قولهُ { وَٱلَّذِي فَطَرَنَا } قَسَماً، { فَٱقْضِ مَآ أَنتَ قَاضٍ }؛ أي إصْنَعُ ما أنتَ صانع، { إِنَّمَا تَقْضِي هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَآ }؛ أي إنَّما تحكمُ علينا في الدُّنيا وهي منقضيةٌ لا محالةَ، وأما الآخرةُ فليسَ لك فيها حظٌّ.