قَوْلُهُ تَعَالَى: { ذٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ }؛ مبالغةٌ في إضافة الْخِزْي إليه، { وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّٰمٍ لِّلعَبِيدِ }؛ ظاهرُ المعنى، فإن قِيْلَ: لِمَ قَالَ اللهُ تَعَالَى { بِظَلاَّمٍ } على صفةِ المبالغة وهو لا يظلمُ مثقالَ ذرَّة؟ فقيل: تعالَى إنه لو فَعَلَ أقلَّ قليلِ الظُّلم، لكان عظيماً منهُ.