التفاسير

< >
عرض

وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ
٤٢
وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ
٤٣
وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَىٰ فَأمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ
٤٤
-الحج

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ * وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ * وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ }؛ في هذه الآية تَسْلِيَةٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، والمعنى: إنْ يُكَذِّبُوكَ - قومُكَ - فقد كَذبَتِ الأُمَمُ أنبياءهم من قبلِكَ، وقولهُ: { وَكُذِّبَ مُوسَىٰ }؛ أي كَذبَهُ فرعونُ، { فَأمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ }؛ أي أمْهَلْتُهُمْ، وأخَّرْتُ عقوبتَهم، { ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ }؛ بالعقوبةِ، { فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ }أي فكيفَ كان إنْكَاري عليهم حتى بيدُوا أو خُرِّبَتْ قُراهم، فأبدلتُهم بالنعمةِ نقمةً؛ وبالكثرةِ قلَّةً؛ وبالحياة هلاكاً. قال الزجَّاجُ: (مَعْنَاهُ: فَأَنْكَرْتُ أبْلَغَ الإنْكَار).