التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ سَعَوْاْ فِيۤ آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ
٥١
-الحج

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَٱلَّذِينَ سَعَوْاْ فِيۤ آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ}؛ أي والذينَ أسْرَعُوا في تكذيب آياتِنا، وإبْطَالِ الدين مُبالِغِين للهِ ظَانِّينَ أن يعودَنا ويفوتَنا بقولِهم أنْ لا جنةَ ولا نار ولا بعثَ ولا نشور، {أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ}؛ قال قتادةُ: (ظَنُّوا بجَهْلِهِمْ أنَّهُمْ يُعْجِزُونَ اللهَ فَلاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِمْ، وَهَيْهَاتَ). وهذا كقولهِ { أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا } [العنكبوت: 4]، ومَن قرأ (مُعْجِزِيْنَ) فمعناهُ: أنَّهم كانوا يُعْجِزُونَ مع مَن اتبعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أي ينسبونَهم إلى العجزِ.