التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ
٣
-المؤمنون

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ }؛ قال الحسنُ: (مَعْنَاهُ: عَنِ الْمَعَاصِي مُعْرِضُونَ)، وقال الزجَّاج: (اللَّغْوُ هُوَ كُلُّ بَاطِلٍ وَلَهْوٍ وَلَعِبٍ وَهَزْلٍ). وقيل: اللَّغْوُ الذي يُعرِضون عنه: هو كلُّ ما لا فائدةَ فيه، ومنهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: { { وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً } [الفرقان: 72] أي شَغَلَهُمُ الْجِدُّ فيما أمرَهم اللهُ به عن كلِّ باطلٍ ولَهوٍ ولعب، وعن كلِّ ما لا فائدةَ فيهِ من قولٍ وفعل. وقال مقاتلُ: اللَّغوُ (هُوَ الشَّتْمُ وَالأَذى).