التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱتَّقُونِ
٥٢
-المؤمنون

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَإِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً }؛ أي دِينُكم ودينُ مَن قبلَكم دينٌ واحد. وَقِيْلَ: جماعتُكم جماعةٌ واحدة كلُّكم عبادُ اللهِ، { وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱتَّقُونِ }؛ أي فاتَّقُوا عذابي، وافعَلُوا ما أمَرْتُكم به واتركُوا ما نَهيتُكم عنه.
قرأ الكوفيُّون: (وَإنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ) بكسرِ الهمزة على الابتداء. وقرأ الباقونَ بفتحِها مع التشديدِ، وخفَّفَ النونَ ابنُ عامر مع فتحِ الهمزة، فمَن فتحَ الهمزة وشدَّدَ النون فمعناه: وبأنَّ هذهِ، وَقِيْلَ: وَاعْلَمُوا إنَّ هذه أمَّتُكم أمةٌ واحدةٌ، أي مِلَّتُكُمْ ملَّةٌ واحدة وهي دينُ الإسلامِ، ومَن خفَّفَ مع الفتحِ جعل (أنْ) صلةً، وتقديرهُ: وهذهِ أُمَّتُكم، وَقِيْلَ: تكون مخفَّفةً من الثقيلةِ كقوله تعالى
{ { وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ } [يونس: 10].