التفاسير

< >
عرض

وَلاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِٱلْحَقِّ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
٦٢
-المؤمنون

التفسير الكبير

وقَوْلُهُ تَعَالَى: { وَلاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا }؛ أي إلاَّ طَاقَتَهَا من العملِ، فمَن لَم يستطع أن يصلِّيَ قائماً فيصلِّي قاعداً. وقَوْلُهُ تَعَالَى: { وَلَدَيْنَا كِتَابٌ }؛ أي عندَ ملائكَتِنا المقرَّبين كتابٌ يشهدُ لكم وعليكم، يريدُ به صحائفَ الأعمالِ، وَقِيْلَ: يعني اللوحَ الْمَحفوظَ، فيه كلُّ شيءٍ مكتوبٌ، سبقَ في علمِ الله، { يَنطِقُ بِٱلْحَقِّ }؛ أي يُبَيِّنُ الصدقَ، { وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }؛ لا يُنْقَصُونَ من ثواب أعمالِهم، ولا يزادُ على سيِّئاتِهم.