التفاسير

< >
عرض

تَبَارَكَ ٱلَّذِي جَعَلَ فِي ٱلسَّمَآءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً
٦١
-الفرقان

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { تَبَارَكَ ٱلَّذِي جَعَلَ فِي ٱلسَّمَآءِ بُرُوجاً }؛ البُرُوجُ: منازلُ الكواكب السَّبعةِ: الشَّمسُ؛ والقمَرُ؛ والمشتَرِي؛ فالْمرِّيخُ؛ وزُحَلُ؛ وعُطَارِدُ؛ والزُّهرَةُ، وهي اثنى عشرَ بُرجاً؛ فالْحَمَلُ والعَقْرَبُ بَيْتَا المرِّيخِ، والثَّورُ والميزانُ بيتا الزُّهرةِ، والْجَوزَاءُ والسُّنبلة بيتَا عُطَاردَ، والْجَدْيُ والدَّلْوُ بيتا زُحَلٍ.
وقولهُ تعالى: { وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً }؛ يعني الشَّمسَ، { وَقَمَراً مُّنِيراً }. وقرأ حمزة (سُرُجاً) أراد الشَّمسَ والكواكبَ معها. والمعنى: وجعلَ في السَّماء شَمساً تضيءُ بالنهارِ. ويقطعُ كلَّ شهر بُرجاً من البروج الاثني عشرَ، وجعلَ فيها قمراً يضيءُ بالليل، ويقطع كلَّ بُرج في يومٍ وثُلُثٍ.