التفاسير

< >
عرض

فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ
١٣٩
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ
١٤٠
-الشعراء

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَكَذَّبُوهُ }؛ بالعذاب في الدُّنيا، { فَأَهْلَكْنَاهُمْ }؛ بالرِّيحِ. وقولهُ تعالى { فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ } أي كذبُوا هُوداً بعد وُضُوحِ الْحُجَّةِ فأهْلَكْنَاهُمْ برِيْحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً }؛ أي إنَّ في إهلاكِنا إياهم مع شِدَّةِ قوَّتِهم لآيةً بأضْعَفِ الأشياءِ وهي الريحُ للدلالةِ على وحدانيَّتنا وصدقِ نبوَّةِ هُودٍ، { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ }؛ باللهِ، فإنه لَم يُؤْمِنْ منهم إلاّ قليلٌ، { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ }.