التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ
٢١٨
وَتَقَلُّبَكَ فِي ٱلسَّاجِدِينَ
٢١٩
إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ
٢٢٠
-الشعراء

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { ٱلَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي ٱلسَّاجِدِينَ }؛ أي توكَّلْ على العَزِيزِ؛ أي الغالب القادر على أن يكفيكَ كَيْدَ أعدائِكَ، الرَّحِيْمِ بالمؤمنين خاصَّةً، فكيفَ لا تُفَوِّضُ أمرَكَ إليه وهو الذي يراكَ حين تقومُ إلى الصَّلاةِ، ويرى قِيَامَكَ وركوعَكَ وسجودكَ وتضرُّعَك في المصَلِّين مع الجماعةِ. والمعنى: أنه يراكَ إذا صلَّيتَ وحدكَ، ويراكَ إذا صَلَّيْتَ في الجماعةِ رَاكِعاً وسَاجِداً وقائماً، { إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ }؛ أي السَّمِيْعُ لقولِكَ، الْعَلِيْمُ بمَا في قَلْبكَ.