التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ
٨١
وَٱلَّذِيۤ أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ ٱلدِّينِ
٨٢
-الشعراء

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَٱلَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ }؛ أي هو الذي يُمِيتُني في الدُّنيا ثُم يُحييْنِي في الآخرةِ للبعثِ، { وَٱلَّذِيۤ أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي }؛ معناهُ: والذي أعلمُ وأرْجُو أن يغفرَ لِي يومَ الحساب. وذكرَهُ بلفظِ الطَّمعِ؛ لأن ذلكَ أقربُ إلى حُسْنِ الأدب. وقال بعضُ المفسِّرين: يَعْنِي الكذباتِ الثلاث، قولهُ: إنِّي سقيمٌ، وقولهُ: بَلْ فَعَلَهُ كبيرُهم هذا، وقولهُ لسارةَ: هي أُخْتِي. وزاد الحسنُ والكلبيُّ قولَهُ أيضاً للكواكب: هَذا رَبي.
قال الزجَّاجُ: (إنَّ الأَنْبيَاءَ بَشَرٌ يَجُوزُ أنْ تَقَعَ مِنْهُمُ الْخَطِيْئَةُ، إلاَّ أنَّهُمْ لاَ تَكُونُ مِنْهُمُ الْكَبيْرَةُ؛ لأنَّهُمْ مَعْصُومُونَ). قَوْلُهُ تَعَالَى: { يَوْمَ ٱلدِّينِ }؛ أي يومَ الجزاء والحساب.