التفاسير

< >
عرض

أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَ ٱللَّهِ كَمَن بَآءَ بِسَخَطٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ
١٦٢
-آل عمران

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَ ٱللَّهِ كَمَن بَآءَ بِسَخَطٍ مِّنَ ٱللَّهِ }؛ استفهامٌ بمعنى تقديرِ حالِ الفريقَين، يقولُ: ليس مَن اتَّبَعَ رضْوَانَ اللهِ؛ أي مَن تركَ الْغُلُولَ وَالْحَرَامَ وأخذ الحلالَ مِن الغنيمةِ كمنِ استوجبَ سَخَطَ اللهِ بأخذِ الغُلُولِ والحرامِ، وقيل: معنى الآية: { أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَ ٱللَّهِ } بالجهادِ في سبيل الله { كَمَن بَآءَ بِسَخَطٍ مِّنَ ٱللَّهِ } بالفرارِ من الجهاد. قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ }؛ راجعٌ إلى { مَنْ بَاء بسَخَطٍ مِنَ اللهِ }. { وَبِئْسَ }؛ النَّارَ؛ { ٱلْمَصِيرُ }.