التفاسير

< >
عرض

فَٱنظُرْ إِلَىٰ آثَارِ رَحْمَتِ ٱللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِ ٱلْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
٥٠
-الروم

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَٱنظُرْ إِلَىٰ آثَارِ رَحْمَتِ ٱللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ }، الخطابُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم وغيرهِ. وآثارُ الرحمةِ هي أنواعُ النَّباتِ الذي ينبتُ من المطرِ من بين أخضرٍ وأحمر وغيرِ ذلك من الألوان.
وقولهُ { كَيْفَ يُحْيِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ } كيف يجعلُ الأرضَ مُخْضَرَّةً بعد يُبْسِهَا، { إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِ ٱلْمَوْتَىٰ }، أي الذي فَعَلَ ذلك هو الذي يُحيي الموتَى للنُّشُور، فإنه كما يعيدُ الشجرَ الذي ظَهَرَ يُبْسُهُ، ويعيدُ فيه الْخُضْرَةَ والنورَ والثمرةَ، كذلك يُحيي الموتَى، { وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }؛ من الموتِ والبعثِ قديرٌ.