التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَكَانَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً
٤٣
-الأحزاب

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ }؛ أي يَرْحَمُكُمْ ويغفرُ لكم، وقوله { وَمَلاَئِكَتُهُ } أي يَدْعُونَ لكم. وَقِيْلَ: يأمرُ الملائكةَ بالاستغفار لكم. والصَّلاةُ مِن اللهِ الرحمةُ بالثواب، ومِن المؤمنين الدُّعاءُ، ومِن الملائكةِ الاستغفارُ للمؤمنين.
وقَوْلُهُ تَعَالَى: { لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ ٱلظُّلُمَاتِ }؛ أي مِن ظُلُمَاتِ المعاصِي والجهلِ { إِلَى ٱلنُّورِ }؛ العِلْمِ والطاعةِ، وَقِيْلَ: مِن ظُلماتِ الكُفرِ إلى نور الإيْمانِ. وقَوْلُهُ تَعَالَى: { وَكَانَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً }؛ أي لَم يَزَلْ رَحِيْماً بهم إذ رَضِيَ عنهُم وأمَرَ الملائكةَ بالاستغفار لَهم.