التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحْتَمَلُواْ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً
٥٨
-الأحزاب

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُواْ }، أي يَرمُونَهم بما ليس فيهم، قال قتادةُ والحسن: (إيَّاكُمْ وَإيْذاءَ الْمُؤْمِنِ؛ فَإنَّ اللهَ يَغْضَبُ لَهُ وَيُؤْذِي مَنْ آذاهُ). وعن عبدالرحمن بن سَمُرة قال: "خَرَجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: رَأيْتُ اللَّيْلَةَ عَجَباً، رأيْتُ رجَالاً مُعَلَّقُونَ بأَلْسِنَتِهِمْ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلاَءِ يَا جِبْرِيلُ؟ فَقَالَ: هَؤُلاَءِ الَّّذِينَ يَرْمُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بغَيْرِ مَا اكْتَسَبُواْ" .
قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَقَدِ ٱحْتَمَلُواْ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً }، أي فقد قَالُوا كَذِباً وجَنَوا على أنفُسهم وزْراً وعقوبةً.