التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَآفَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
٢٨
-سبأ

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَآفَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً }؛ أي ما أرسلنَاكَ يا مُحَمَّدُ إلاّ للناس كافَّة أي كلَّهم، أحمَرِهم وأسوَدِهم. وَقِيْلَ: معناهُ: إلاَّ مَانِعاً للناسِ من الكُفرِ والضَّلالِ، والكفُّ على هذا هو المنعُ. وأُدخِلَتِ الهاءُ ها هُنا للمبالغةِ كالرِّوايةِ والعلامةِ، (بَشِيراً) بالخيرِ لِمَن أطاعَ الله، (وَنَذِيراً) أي ومُخَوِّفاً بالنار لِمَن كَفَرَ باللهِ، { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }؛ يعني كُفَّارَ مكَّة لا يتدبَّرُون القُرْآنَ، فلو تدَبُّرُوا لعَلِمُوا.