التفاسير

< >
عرض

وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ
٥٤
-سبأ

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ }: أي حِيْلَ بين هؤلاءِ الكفَّار وبين الرَّجعةِ إلى الدُّنيا، وقال الحسنُ: (مَعْنَاهُ: حِيْلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الإيْمَانِ وَالتَّوْبَةِ)، { كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم }؛ أي كما فُعِلَ بنُظَرَائِهم أو أشيَاعِهم، ومَن كان على مِثْلِ حالِهم من الكفَّار، { مِّن قَبْلُ }، أي قَبْلَ هؤلاءِ، { إِنَّهُمْ كَانُواْ فِي شَكٍّ }؛ مِن البعثِ ونُزولِ العذاب بهم، { مَّرِيبٍ }، أي ظاهرِ الشَّكِّ.
وعن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنه قالَ:
"مَنْ قَرَأ سُورَةَ سَبَأ لَمْ يَبْقَ رَسُولٌ وَلاَ نَبيٌّ إلاَّ كَانَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَفِيْقَاً وَمُصَافِحاً" .