التفاسير

< >
عرض

أَفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً أَم بِهِ جِنَّةٌ بَلِ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ فِي ٱلْعَذَابِ وَٱلضَّلاَلِ ٱلْبَعِيدِ
٨
-سبأ

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً }؛ هذا مِن قولِ الكُفَّار بعضُهم لبعضٍ؛ قالوا: افْتَرَى مُحَمَّدٌ على اللهِ كَذِباً حين زَعَمَ أنَّا نُبْعَثُ بعدَ الموتِ! { أَم بِهِ جِنَّةٌ }؛ أي جنونٌ، يقولون: زَعَمَ كَذِباً أمْ بهِ جنونٌ.
فردَّ اللهُ عليهم مقالَتَهم بقوله: { بَلِ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ فِي ٱلْعَذَابِ وَٱلضَّلاَلِ ٱلْبَعِيدِ }؛ أي ليسَ الأمرُ على ما قالوا من افتراءِ وجنون، كأنه قالَ: لا هذا ولا ذاكَ، ولكنَّ الذين لا يؤمنونَ بالبعثِ في الآخرةِ، والخطأ البعيدِ في الدُّنيا.