التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِنِّيۤ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ ٱللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ ٱلدِّينَ
١١
وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ ٱلْمُسْلِمِينَ
١٢
-الزمر

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { قُلْ إِنِّيۤ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ ٱللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ ٱلدِّينَ }؛ أي قُل يا مُحَمَّدُ لكفَّار مكَّة: إنِّي أُمرت أن أعبُدَ اللهَ، { وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ ٱلْمُسْلِمِينَ }، وأُمرتُ أن أعبدَهُ على التوحيدِ والإخلاصِ، لا يشوبُ عبادتَهُ شركٌ.
قال مقاتلُ: (وَذلِكَ أنَّ كُفَّارَ قُرَيْشٍ قَالُوا لَهُ: يَا مُحَمَّدُ مَا يَحْمِلُكَ عَلَى مَا أتَيْتَنَا بهِ؟ ألاَ تَنْظُرُ إلَى مِلَّةِ أبيكَ وَجَدِّكَ وَسَادَةِ قَوْمِكَ يَعْبُدُونَ اللاَّتَ وَالْعُزَّى فَتَأْخُذ بهَا؟ فَأَنْزَلَ اللهُ هَذِهِ الآيَةَ). أي قُل لَهم إنِّي أمرتُ بالقرآنِ بتوحيدِ الله تعالى، وأن آمُرَ الخلقِ كلهم بذلك، وأُمِرتُ أن أكون أوَّلَ من أسلمَ من أهلِ هذا الزَّمان.