التفاسير

< >
عرض

أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى ٱلْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَـرَّةً فَأَكُونَ مِنَ ٱلْمُحْسِنِينَ
٥٨
بَلَىٰ قَدْ جَآءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَٱسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ
٥٩
-الزمر

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى ٱلْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَـرَّةً فَأَكُونَ مِنَ }، الموحدين، { ٱلْمُحْسِنِينَ }؛ أو تقولَ حين ترَى العذابَ أو لِئَلاَّ تقولَ حين ترَى العذابَ: لو أنَّ لي رجعةً إلى الدُّنيا فأكون من الموحِّدين الْمُحسِنينَ.
فيُقال لهذا القائلِ: { بَلَىٰ قَدْ جَآءَتْكَ آيَاتِي }؛ يعني القرآنَ؛ { فَكَذَّبْتَ بِهَا }؛ أي قُلتَ: ليست من عندِ الله، { وَٱسْتَكْبَرْتَ }؛ أي وتكبَّرتَ من الإيمانِ بها، وتعظَّمتَ عن الإقرار بذلك، { وَكُنتَ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ }، وصرتَ من الجاحدِين لنِعَمِ اللهِ، فأصابكَ ما أصابكَ بجنايتِكَ على نفسِكَ.