التفاسير

< >
عرض

هَٰأَنْتُمْ هَـٰؤُلاۤءِ جَٰدَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي ٱلْحَيَٰوةِ ٱلدُّنْيَا فَمَن يُجَٰدِلُ ٱللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ أَمْ مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً
١٠٩
-النساء

التفسير الكبير

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: { هَا أَنْتُمْ هَـٰؤُلاۤءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ ٱللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ }؛ وذلك أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أرادَ أن يقطعَ طُعْمَةَ في السرقةِ بعد هذه الآياتِ؛ فجاءَ قومُه شَاكِّينَ في السِّلاحِ فجادلُوا عنه وهربُوا به، فأنزل اللهُ هذه الآية، ومعناها: هَا أنْتُمْ يَا قومَ طُعْمَةَ خاصمتُم النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن طعمةَ وعن خيانتهِ في دار الدُّنيا.
وفي قراءة أبَيّ: (جَادَلْتُمْ عَنْهُ فَمَنْ يُجَادِلُ اللهَ عَالِمَ الْغَيْب وَالشَّهَادَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إذا أخَذهُ بعَذابهِ وَأدْخَلَهُ النَّارَ)؛ { أَمْ مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً }؛ يتوكَّلُ بهم ويصلحُ أمرَهم ويحفظَهم من عذاب الله.