قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَأُوْلَـٰئِكَ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ }؛ أي أهلُ هذه الصِّفة من المستضعفين، عَسَى اللهُ أنْ يَتَجَاوَزَ عنهُم، و { عَسَى } مِن اللهِ كلمةُ إيجابٍ؛ لأنه أرْحَمُ الرَّاحِمِيْنَ، والفائدةُ في ذِكْرِ هذا اللفظِ أنْ يكونَ العبدُ بين الخوفِ والرَّجاءِ. وَقَوْلُهُ تَعََالَى: { وَكَانَ ٱللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً }؛ أي لَم يَزَلْ عَفُوّاً عن عبادهِ غَفُوراً لَهم.