قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ }؛ أي منهُم من قصَصْنا عليكَ خبَرَهم في القرآنِ، ومنهم مَن لَم نقصُصْ عليكَ خبرَهم، { وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ }؛ في الآيةِ إبلاغُ عُذر النبيِّ صلى الله عليه وسلم فيما يأْتِيهم به من الآياتِ التي كانوا يقترحونَها عليه، وليس علينا حصرُ عددِ الرُّسل، ولكنا نؤمنُ بجُملَتِهم.
وقولهُ تعالى: { فَإِذَا جَـآءَ أَمْرُ ٱللَّهِ }؛ أي إذا جاءَ قضاؤهُ بين أنبيائهِ وأُمَمِهم، { قُضِيَ بِٱلْحَقّ }، لم يُظلَموا إذا عُذِّبوا { وَخَسِرَ هُنَالِكَ }؛ عندَ ذلك، { ٱلْمُبْطِلُونَ }، المكذِّبون.