التفاسير

< >
عرض

حـمۤ
١
تَنزِيلٌ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
٢
كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
٣
بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ
٤
-فصلت

التفسير الكبير

{حـمۤ * تَنزِيلٌ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ}؛ قال {تَنْزِيْلٌ} مبتدأٌ؛ وخبرهُ: {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ}؛ أي بُيِّنَ حَلاَلُهُ وحرامهُ، ومعنى التَّنْزِيْلِ: الْمُنَزَّلِ كما يذكرُ العلمُ بمعنى المعلومِ، والحلقُ بمعنى الْمَحلُوقِ، قَوْلُهُ تَعَالَى: {قُرْآناً عَرَبِيّاً}؛ منصوبٌ على الحالِ؛ أي بُيِّنَتْ آياتهُ في حالِ جَمعهِ على مجرَى لُغةِ العرب، {لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}؛ اللِّسانَ العربيَّ، {بَشِيراً}؛ بالجنَّة لِمَن أطاعَ، {وَنَذِيراً}؛ بالنار لِمن عصَى اللهَ، {فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ}؛ أهلُ مكَّة عنِ الإيْمانِ، {فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ}؛ سَماعاً ينتفعُون بهِ.