قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَإِن يَصْبِرُواْ فَٱلنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ }؛ أي فإنْ يُمسِكُوا عن الاستغاثةِ ولم ينطقوا بشكوَى فالنارُ مسكنٌ لَهم منتقمةٌ منهم، { وَإِن يَسْتَعْتِبُواْ فَمَا هُم مِّنَ ٱلْمُعْتَبِينَ }؛ أي وإنْ يطلبُوا العُتْبَى وهي الرِّضَا فمَاهُم عن "أنْ" يطلبُوا رضَاهُم ويقبلُ عُذْرُهم. يقالُ: أعْتَبَنِي فلانٌ؛ أي أرْضَانِي بعدَ اسْتِخَاطِهِ إيَّايَ، وَاسْتَعْتَبْتُهُ طلبتُ منه أن يَعْتَبَ أي يرضَى.