التفاسير

< >
عرض

أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَاباً مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ
٢١
بَلْ قَالُوۤاْ إِنَّا وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ ءَاثَارِهِم مُّهْتَدُونَ
٢٢
-الزخرف

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَاباً مِّن قَبْلِهِ }؛ أي هل أعطَيناهم كِتَاباً من قبلِ القرآن بأن يعبُدوا غيرَ اللهِ، { فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ }؛ أي آخِذُونَ بمَا فيه. ثم أعلمَ اللهُ أنَّهم اتَّبعُوا آباءَهم في الضَّلالةِ فقالَ تعالى: { بَلْ قَالُوۤاْ إِنَّا وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ }؛ أي على سُنَّةٍ وملَّةٍ ودينٍ.
ومَن قرأ (عَلَى إمَّةٍ) بكسر الهمزةِ فمعناهُ: على طريقةٍ؛ أي ليس لَهم حُجَّةٌ إلاَّ هذا القول، { وَإِنَّا عَلَىٰ ءَاثَارِهِم مُّهْتَدُونَ }؛ أي ليس لهم حُجَّة إلاَّ تقليدُ آبائِهم.