التفاسير

< >
عرض

يٰعِبَادِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ
٦٨
ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ مُسْلِمِينَ
٦٩
ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ
٧٠
-الزخرف

التفسير الكبير

قوله تعالى: { يٰعِبَادِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ * ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ مُسْلِمِينَ }؛ أي يقالُ للمتَّقين: يا عِبَادِي لا خوفٌ عليكم من أهوالِ القيامة وما بعدَها، ولا أنتُم تَحزَنُونَ إذا حَزِنَ الناسُ، فقولهُ: (الَّذِينَ) موضعُ نصبٍ على النعتِ لِعِبَادِي، لأن عِبَادِي مُنَادَى مضاف.
وقولهُ تعالى: { وَكَانُواْ مُسْلِمِينَ } أي خَاضِعينَ مُنقَادِين، يقالُ لَهم: { ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ }؛ أي لأَنْتُم وحَلائِلِكُم المؤمناتِ تُكرَمُونَ غايةَ الإكرامِ بالتُّحَفِ والهدايا. ويقالُ: معنى: تُحبَرُونَ: تُسَرُّونَ، والْحُبُورُ السُّرُورُ.