التفاسير

< >
عرض

رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ
٧
لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَآئِكُمُ ٱلأَوَّلِينَ
٨
-الدخان

التفسير الكبير

قولهُ تعالى: { رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ }؛ بالخفضِ على البدلِ من قوله { رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ }. وقولهُ تعالى: { وَمَا بَيْنَهُمَآ } يعني من الهواءِ والخلقِ. وقوله تعالى: { إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ * لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَآئِكُمُ ٱلأَوَّلِينَ }؛ معناهُ: أنَّ الذي دَبَّرَ السماواتِ والأرضَ هو الذي دَبَّرَ بإرسالِ الرُّسُلِ رحمةً منه، فإنْ كُنتم مُوقِنينَ بتدبيرهِ في السَّماواتِ والأرض، فأَيقِنُوا إنَّما هو مثلهُ. واليقينُ: ثَلْجُ الصَّدر بالْعِلْمِ، ولذلك يقالُ: وجدَ بَرْدَ اليَقِينِ، ولا يجوزُ في صفاتِ الله تعالى: مُوقِنٌ، ويجوزُ: عَلِيمٌ وعَالِمٌ.