التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَلاَ تُبْطِلُوۤاْ أَعْمَالَكُمْ
٣٣
-محمد

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَلاَ تُبْطِلُوۤاْ أَعْمَالَكُمْ }أي أطِيعُوا اللهَ في الفرائضِ وأطِيعُوا الرسولَ في السُّنن، { وَلاَ تُبْطِلُوۤاْ أَعْمَالَكُمْ } بالشِّركِ والربا، فإن الشركَ يُبطِلُ العملَ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: { لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ } [الزمر: 65]، والرِّياءُ يُحبطُ العملَ بالمعصيةِ، وَقِيْلَ: بالْعُجْب، وقال عطاءُ: (بالشَّكِّ وَالنِّفَاقِ)، قال الحسنُ: (بالْمَعَاصِي وَالْكَبَائِرِ).
ويستدلُّ بظاهرِ هذه الآيةِ: على أنَّ مَنْ شَرَعَ في قُربَةٍ نحوَ الصلاةِ والصومِ والحجِّ، لم يَجُزْ له الخروجُ منها قبلَ إتْمَامِها؛ لِمَا فيه من إبطالِ عَمَلِها.