التفاسير

< >
عرض

رِّزْقاً لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ ٱلْخُرُوجُ
١١

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { رِّزْقاً لِّلْعِبَادِ }؛ انتصبَ على وجهَين: أحدِهما: رَزَقَنَاهُم هذهِ الأشياءَ، والثاني: أنبَتنَاها للرِّزقِ، فهو منصوبٌ؛ لأنه مفعولٌ لَهُ؛ ولأنه مصدرُ فعلٍ محذوف.
قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً }؛ أي أحيَينا بالمطرِ مَكاناً مَيْتاً لا نباتَ فيه، فكما أحيَينا هذه الأرضَ الْمَيتَة بالماءِ، وأنبَتنا هذه الأقواتَ من الحبوب اليابسةِ، { كَذَلِكَ ٱلْخُرُوجُ }؛ أي كذلك تَنبُتُونَ بالمطرِ في قُبوركم ثم تُخرَجون للبعثِ، والقدرةُ على إعادةِ النَّبات دليلٌ على القدرةِ على إعادةِ الحياة إلى الميْت.