التفاسير

< >
عرض

نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِٱلْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ
٤٥

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ }؛ يا مُحَمَّدُ مِن تكذيبكَ من أمرِ البعث وغيرِ ذلك، يعني كفَّارَ مكَّة، { وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ }؛ أي بُمسَلَّطٍ قَهَّارٍ تُجبرُهُمْ على الإسلامِ، إنما بُعِثتَ مُذكِّراً مُحَذِّراً، وذلك قبلَ أن يُؤمَرَ بالقتالِ، قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَذَكِّرْ بِٱلْقُرْآنِ }؛ أي عِظْ به، { مَن يَخَافُ وَعِيدِ }؛ وإنما خَصَّ الخائفِين بالوعظِ؛ لأنَّهم همُ الذين يَنتَفِعُونَ بذلك، والمعنى: ذكِّرْ بالقُرآنِ مَن يخافُ ما وعَدتُ مَن عصَانِي من العذاب.