التفاسير

< >
عرض

وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ
٢٤
-الطور

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ }؛ أي يطوفُ عليهم الْخَدَمَةُ بالفواكهِ والأشربةِ وصَفاء { كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ }؛ في الْحُسْنِ والبياضِ، { مَّكْنُونٌ }؛ مَصُونٌ لا تَمسُّهُ الأيدِي.
قال قتادةُ:
"ذُكِرَ لَنَا: أنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا نَبيَّ اللهِ، هَذا الْخَادِمُ فَكَيْفَ الْمَخْدُومُ؟ فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ؛ إنَّ فَضْلَ الْمَخْدُومِ عَلَى الْخَادِمِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِب" . قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنَْهَا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أدْنَى أهْلِ الْجَنَّةِ مَنْ يُنَادِي الْخَادِمَ مِنْ خَدَمِةِ، فَيُجِيبُهُ ألْفٌ يَقُولُونَ كُلُّهُمْ: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ" .